الجمعة، 24 سبتمبر 2010

إعمار؟!!! اللهم ارحمنى برحمتك يا أرحم الراحمين

لفترة ليست بالقصيرة من حياتى كنت أتشدق بمبادئ و أفكار و مثاليات و كنت Hظننى أطبقها ولو بشكل جزئى
كمبدأ إعمار الكون و الدعوة إلى الله عز وجل و كونى قد,ة يجب أن تسير دوما على الصراط المستقيم و غير مسموح لها بالحيدة عنه
غير مسموح بالضعف
أتحدث فى كل مكان عن التغيير المنوط بنا إحداثه على كافة المستويات
و غيرها و غيرها 
ولعبت ولفترة كبيرة دور السوبر وومن وبجدارة تامة!!
و مع الوقت والنضج والاحتكاك بضغوطات  الحياة المختلفة والانصهار فى بوتقة مسؤوليات العائلة
أحسست كم أن الكلام يكون سهلا جدا و خاصة لو كان تنظيريا بحتا
سهل جدا أن تنصح وتقول كلمتك وتمشى!
سهل جدا أن تسهر ليلة كاملة لتعد حديثا شيقا تلقيه على مسامع الآخرين بل وتتحدث بلباقة تحسد عليها أحيانا!
سهل أن تلتف حولك الجموع و تهطل الدموع من روعة كلماتك
سهل أن تغنى للقضية بصوت شجى ملئ بالإحساس و المشاعر الصادقة
كل ما ذكرته كنت أفعله و كنت أعده إعمارا للكون و هو كذلك لا أنكر
ولكن عندما تصطدم بمسؤوليات حقيقية
مسؤوليات ستكون هى أول من تسأل عنه أمام الله عز وجل
و تجد نفسك عاجزا عن القيام بها كما ينبغى
هنا لابد من وقفة مع النفس ومراجعة لها
بل و محاسبتها حسابا عسيرا 
إن كل ما فعلته من قبل يحسب لك أو عليك نعم
لكن لا يمكن أن تنكر أنك كنت تحب ما تفعل ولهذا فعلته
أى أن جزءا منك كان يهوى هذه الأفعال ويتمتع بها
إذا فهو ليس خالصا مئة بالمئة إن كنت تفهم مقصدى
و عندما وضعت فى مواجهة حقيقية مع واقع ربما لا تجيده كما ينبغى رغم أنه يرقى لمستوى أعلى مما فعلت سابقا
وتجد نفسك فى هذه الحالة من التقصير و عدم الاتزان أحيانا
هنا يجب أن تسأل نفسك أين الخلل؟!!
أن تنجب أبناءا و تربيهم تربية سوية صالحة نافعة للمجتمع
و تجيد عملية التربية بمعنى الإجادة وتتفنن فى أساليب ضبط النفس
و تنمية مهارات أبنائك و تخرج منهم إبداعات تستكشفها انت بنفسك
بل أن تتعلم الصبر على تربيتهم من الأصل
فهذا هو الإعمار كما يجب أن يكون
أما لماذا كتبت هذه الكلمات المبعثرة ؟!!
لك أن تعدها صفعة معنوية أصفعها لنفسى على تقصيرى فى حق ابنتى اليوم و حماقاتى التى ارتكبتها فى حقها أنا من تتشدق بكل هذه الشعارات!
لك ان تعدها استرجاعا لماضى لا أعلم إن كان لله أم لهوايا؟!!
لك أن تعدها صدمة صدمتها فى نفسى اليوم و أردت أن أعبر عنها على الملأ تهذيبا للنفس و كسرا لأنفها جزاء ما فعلت اليوم
لك أن تعدها أى شئ أو حتى عدها لا شئ!
و فى كل الأحوال أسألك يا من تقرأ كلماتى أن تدعو لى أن يغفر الله لى و أن يصلح حالى و أن يعيننى على مسؤوليتى التى سوف أحاسب عليها امام الله يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
اللهم بيض وجهى يوم ألقاك
فليس لى سواك أدعوه
يا الله
يا مطلع يا عليم
هب لى حكمة من لدنك تعيننى على الإعمار الحقيقى الذى أوجبته على

هناك 4 تعليقات:

كلمات من نور يقول...

لما نبدأ نتحول من الكلمة والنصح والحديث ونبدأ في التطبيق يبقى ربنا حينصرنا إن شاء الله يا فتاتي .....ربي يكرمك ويهبك الحكمة فهو الذي يهب الحكمة لمن يشاء هو الرحمن القدير

Unknown يقول...

رفقا بنفسك قليلا يا نسرين!!!
أرجو أن تحولي هذه الصدمة في مواجهة مسئوليات حقيقية (أو احتكاك حقيقي) إلى طاقة إيجابية... بدلا من لوم نفسك على ما قلتيه... أعيدي تذكره لتحاولي تطبيقه... يعني اجعليه أنتِ لك لا عليك...
طبعا بعد وقفة ضرورية.. وقفة تهدأ فيها النفس.. وتستعيد اتزانها...
الله يعينك... فهو وحده المعين....!

منتحرة بخنجر الحرف يقول...

كلمات من نور
اسم على مسمى
جزاكِ الله خيرا على كلماتك الذهبية التى تسعدنى حقا

منتحرة بخنجر الحرف يقول...

ماجد
حاضر هحاول ارفق بنفسى بس الاول والاولى أرفق بمن حولى
و هم يستحقون
شكرا جزيلا