الأحد، 22 أغسطس 2010

استدراك


تَخَلًّفتُ عَنِّي.

كثيراً كثيراً تخلّفتُ عَنّي.

تَناهي التّباعُدُ بَيني وَبَيْني
إلي حَدِّ أنيّ
أُضِيءُ طريقي لِشَمسِ اليَقينِ
بِعَتْمةِ ظَنّي!
وأُطعِمُ نارَ الحقيقةِ
ماءَ التَّمنّي!

تَخلّفْتُ عَنّي
لأَنّي تَوقّفتُ أَبني
كِياني وَكَوْني
علي كائِنٍ لَمْ يَكُنِّي!
وَإذ لاحَ أَنّي
بَنَيتُ السِّنينَ علي هَدْمِ سِنّي
تَلَفَّتُ كي أَطلُبَ العُذْرَ مِنّي
فَما لاحَ مِنّي خَيالٌ لِعَيْني!

سَفَعْتُ وُجوهَ الصُّخورِ
بنارِ المعاني
فَلَمْ تُعْنَ يوماً بما كُنتُ أَعْني!
وألقَيْتُ بَذْرَ التّعاطُفِ
فوقَ الهَوانِ
فَلَمْ أَجْنِ إلاّ ثِمارَ التَّجني!
وأَحنيتُ عُمْري
لِتَعديلِ سَمْتِ الغَواني
فَلَمْ أَلقَ مِنهُنَّ غَيْرَ التَّثنّي!

أَمِنْ أَجْلِ هذي الغَياهِبِ
أَحرقتُ فَنّي؟
أَمِنْ أَجْلِ هذي الخَرائِبِ
هَدَّمتُ رُكني؟
أَمِنْ أَجْلِ هذي الدَّوابِ
التي تَحتفي بالعَذابِ
وتبكي بُكاءَ الثّكالي لموت الذِّئابِ
غَمَسْتُ بدمعِ المواساةِ لَحني؟!
إلهي أَعِنّي.
أَعِدْني إليَّ.. لَعَلَّ التّسامي
غَداةَ التئامي
سَيغفِرُ للرُّوحِ جُرْحَ التَّدَنّي.
أَعِدْني..
لَعَلّي بنَشْري أُكفِّرُ عن كُفْرِ دَفني.
وأَلقي بذاتي
بقايا حياتي
فأدنو إلي نَسمَةٍ لم أَذُقْها
وأحنو علي بَسْمةٍ لم تَذُقْني
وَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي.

سَأُغْني دَمي وَحْدَهُ بالتَّغنّي.

مطر
(من ذا الذى لا يحبك يا مطر)

الجمعة، 20 أغسطس 2010

تأريخ حياتى


بتاريخ الغد بالتأريخ الهجرى تغيرت حياتى تماما
تغير الإحساس و تغير الفكر
تغيرت صفاتى
أقسم أنه قد تغيرت حتى نبراتى!
أحيانا أشعر أن ملامح وجهى تبدلت!
ثمة نظرة لا تفارقنى
ثمة وخزة فى القلب التصقت به حتى لكأنها جزء منه كأذين أو بطين ثالث!
فزادت قوة ضخ الدم فى عروقى محملا بأحاسيسى الحارقة
حتى أصبت بحالة تضخم مزمن فى الشعور!
واستحالت قصة حياتى سلسلة حلقات متلاحقة من آهات ساكنة !
ثمة شائبة امتزجت بروحى فعكرتها وإلى الأبد
دوامات صغيرة متلاحقة فى بحر ألقيت فيه صخرة ضئيلة بضآلة الإنسان ذاته!
حتى الضحكة ربما تبدأ متألقة ولكن لا تلبث أن تجهض بدمعة
و كأنى لا أقبل فكرة أن أضحك ضحكة صافية من القلب خالصة
أشعر أنها خيانة له بشكل أو بآخر
أحيانا أنظر للحياة من حولى فأستنكر كيف أنها لا زالت مستمرة و كأن شيئا لم يكن!
أنظر للرائحين والغادين فأصرخ بأنين صامت ألم تعلموا أنه....!
و كأن الطفلة بأعماقى تتوقع أن تتغير نواميس الكون لأجله!
مثل الغد لم أعد أنا
رحلتُ عنى و إلى الأبد..
فقط صرت( كأننى أنا)!
صرت أخرى أطالعها و هى تراقبنى!
صرت هناك هنااااك
غادرت هنا بسرعة مغادرته وربما أسرع!
أعلم أن أحاسيسى قد تبدو غير ناضجة
ولكن هذا قسمى فيما لا أملك!
يقولون أن فى حياة كل إنسان لحظة فارقة تأريخ لما قبله و ما بعده
تأريخ حياتى كان فى مثل هذا اليوم
يوم مات أبى!
فارقت روحه جسده الطاهر ففارقتِنى !
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إنا على فراقك يا أحب خلق الله إلى قلبى لمحزونون
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا
إنا لله و إنا إليه راجعون


الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

شوية كلام فارغ .. ما حدش يركز (1)



حوار مع نفسى جزء منه حقيقى و جزء منه خيال
و زى عادتى السخيفة
دوبت علقم الحقيقة فى عصير الخيال فطلع شراب حلو مر على خفيف بس مرارة محببة
*
*
نسرين 1 :مالك؟
2:مالى ؟ أنا كويسة جدا
1:لا مش كويسة خالص طبعا حاساكى منهكة
2 :عرفتى منين أشققتِ عن صدرى حضرتك؟
1: إنتِ ناسية انك أنا وأنا أنتِ؟!!
2:سورى نسيت ولو أننا يعنى طول الوقت بنكدب على نفسنا فعادى بقة!
1: إنتى بتعترفى إنك كدابة؟
2:والله حسب مفهوم الكدب عندك لو هو بس إنك تقولى حاجة ما حصلتش أو تزيفى الحقايق فالحمد لله لا لكن!
فيه يا نسرين كدب خفى صعب نلقطه لأنه كيان هلامى عنده قدرة رهيبة على التشكل والتحور زى الحرباء وأحيانا كمان على الدوبان لو لزم الأمر
عامل زى الزئبق صعب جدا تمسكيه إلا لو حوطتيه بكوباية!
دا بقة كلنا بنمارسه بشكل أو بآخر شعوريا أو لا شعوريا
و بنخاف نصدق مع نفسنا مية المية فنواجهها بحقيقتها و دا أضمن طريق للجنان الرسمى!!
1:مممم ابتديت أفهمك
2: شكرا على مجاملتك الرقيقة!
1: مجاملة ايه؟!!
2:إنك حسستينى إنى مفهومة ودا انجاز فظيع زى ما إانتى عارفة!
1 :هههههه احم ... كملى
2:تخيلى ان فيه مراية تورينا حقيقتنا بدون رتوش كارثة والله هتوريكى بلاوى
وش جميل وهادى فى الواقع ممكن تلاقيه الساحرة العجوز فى المراية دى!
شاب وسيم وعلامة الصلاة فى راسه ما شاء الله
يشوف مسخ قادم من أسوأ كوابيسه
و هكذا
1: ممم
2:يوم بقة ما نقدر نصدق مع نفسنا مية المية و نواجهها بشجاعة تامة
نكون وصلنا للنفس المطمئنة المتصالحة مع نفسها دا لسة بدرى عليه معايا بس ظنى فى ربنا كل الخير أوصل قبل ما أموت
1: يا رب
لكن إنتى توهتينى بردو ما قلتيش مالك؟!!
2:ما فيش يمكن مشتتة مقسومة حتت كتير كل حتة واخدانى فى ناحية
و مخيطة نفسى من برة بخيط قوى محكم!
1:غريبة جدا المفروض تكونى استقريتى كتير دلوقتى يعنى واقعيا!
2:ما إنتى عارفة
أكثر أوقات الاستقرار الواقعى بتكون أحيانا أكتر أوقات الشتات النفسى!
1:دا لغز بقة؟!
2: لا دى تخاريف لكن من العيار الثقيل فعديها أحسن!
1:نعديها لكن قوليلى ليه مشتتة؟
2: لا أبدا مش الفكرة لكن فيه حاجات بيكون الصمت فيها ُافضل
1: لكن إنتى بتتألمى و يمكن بتتعذبى كمان!
2:هههههه ايه دا ألم وعذاب أنتى عايشة دور غادة الكاميليا خالص!
ايه الملحمة دى ما فيش الكلام دا خالص طبعا
1:إنتى كدابة!!
2: ليه بس؟!
1: بصى لنفسك فى المراية وانتى تعرفى!!
2:صدقينى مش قصدى أكدب لكن بحاول أتناسى الألم مهما كان و أكلم نفسى بشكل إيجابى لأنى لو فضلت أوجه لنفسى رسايل سلبية طول الوقت هنهار
1: نسرين سيبك من محاضرة التنمية البشرية دى و اتكلمى دغرى ما تنسيش انك مع نفسك!
2:صدقينى الكلام صعب جدا عارفة ليه؟
لأن أصدق وأرقى أنواع الألم هو الألم الأخرس!
لو اتكلم بيرخص وانا مش هرخص ألمى تانى أبدا
1 : هو إنتى رخصتيه أولانى؟!!
2 : نسرين بلاش تذاكى أنتى عارفة انى بكره الأسلوب دا جدا
1: طيب بلاش لكن حاولى طيب تتكلمى تثورى حتى لو لزم الأمر
2: بصى يا نسرين أنا بكره دور الضحية جدا ومش بحب ألعبه و أى ألم مفترض أنى حاساه هبقى أنا الى عملته فى نفسى أو على الأقل ساهمت فيه بشكل كبير جدا
ف ما فيش داعى بقة أعيط وأصرخ دا دور رديئ فى مسرحية هزلية!!
1:ابتديتى تانى تبقى مش مفهومة!
2:أفهمك
لو افترضنا إنك اتخدعتى دا مؤلم جدا طبعا
لكن دا معناه ان حد شاف فيكى حاجة أغرته انه يعمل كدة معاكى سذاجة مثلا
دا مش معناه إنه مش مخادع لكن كمان لا ينفى انك ساذجة وهكذا بقة قيسى كل حاجة
فهمتى؟
1 : بحاول!
2:أنا مس بحب بقة أضيع وقتى و ألوم غيرى و أنا متأكدة ان لومه غير مجدى ويمكن يكون إهانة مضاعفة للنفس
فبلوم نفسى و لو حكمت أقطعها حتت و أعاقبها عقاب من الأساطير الإغريقية كمان عشان تفكر ألف مرة قبل ما تغيب عقلها !
1: لكن دا جلد للذات و ظلم ليها كمان!
2: لا خالص دا أقل مما تستحق!
كفاية كدة انهاردة من فضلك
1: طيب سؤال أخير
2: اتفضلى
1: ليه كتبتى الكلام دا على الملأ رغم انه عبيط
2: اعفينى من الإجابة
1: ليه؟
2: لاننا على الملأ!!
1: إجابة وافية وكافية شكرا نسرين
2:عفوا نسرين شكرا على اهتمامك!
1: هنتقابل قريب؟!!
2: ممكن مش عارفة لما تلاقينى كلمينى!
يتبع بإذن الله

الاثنين، 9 أغسطس 2010

علاء وحده فى هذا العالم!


علاء وحده فى هذا العالم!

هو اسم لقصة قرأتها وأنا طفلة لم أتعد الست سنوات
و لازلت أذكرها بتفاصيلها و إلى الآن
ربما لأنها شدتنى بشدة وقتها و أثارت تخيلاتى لأقصى درجة
و هى قصة فلسفية حتى أننى أتساءل الآن عن كاتبها العبقرى والذى لا أذكر اسمه للأسف
و كيف أنه استطاع أن يصيغ هذه الفكرة العميقة فى قالب قصصى للأطفال
إنه علاء ذلك الطفل الصغير
يستيقظ ذات يوم من نومه فلا يجد أحدا بالمنزل
يبحث عنهم فردا فردا فلايجدهم
يظن فى بادئ الامر أنهم ربما خرجوا لقضاء بعض حوائج المنزل
ولكنه يستعجب لمِ لم يوقظه أحد؟!!
ولكنه لا يلبث أن يلقى بهذه الأفكار وراء ظهره شأن كل الاطفال !
ليتمتع بوجوده وحيدا لأول مرة فى المنزل كما كان يتمنى دائما!!
حتى يشعر بكامل حريته و يمارس كل متعه الشخصية الصغيرة
المهم
يقرر علاء أن يخرج وحده
فيفاجأ أن الأمر لا يقتصر على أسرته فقط بل على العالم بأسره!
فقد اختفى الناس من الشوارع!
كلها خالية عن بكرة أبيها
كل المحال التجارية مفتوحة وبكامل بضاعتها ولكن بدون جنس مخلوق بها
يفرح علاء جدا!
يذهب إلى الحديقة يلعب كما يشاء ويعتلى المراجيح وحده بدون منغصات!
يدخل أحد محال الحلوى يأكل كما يحلو له
يجرى ويمرح ويفعل كل ما يحلو له
ولكن بعد فترة وبعد أن يشبع كل رغباته
يحس بوحشة مفاجأة!!
إنه يريد ماما وبابا و أخوته
يريد أطفالا يلعب معهم
يريد بشرا!!
يبكى علاء ويشعر بفزع شديد
كيف سيعيش وحده فى هذا العالم حتى لو توفرت فيه كل مستلزمات الحياة و رفاهياتها!
يعود إلى منزله و هو فى حالة يرثى لها
وفجأة يستيقظ علاء من نومه ليكتشف أن كل ما مر به كان حلما عجيبا جدا!
و يشعر بالسعادة تغمره عندما يجد أسرته من حوله
ويحمد الله على ذلك
لا أدرى لم تذكرت هذه القصة هذا الصباح
بل لا أدرى لم علقت بذهنى كل هذه السنوات
ربما لأننا نمر بمثل ما مر به علاء الصغير!!
تجيئ علينا لحظات نتمنى مثلما تمنى
أن نكون وحدنا فى هذا العالم الملئ بالضغوط و المنغصات
أن نبتعد عن الناس تماما و أن ننعزل و لربما فعلنا هذا من باب الهرب من كل شئ
ولكن وبعد فترة لا نلبث أن نحن!
بل نحن وبشدة لكل شئ وأولها المنغصات التى هربنا منها سابقا
تماما كمن يعايش التفاصيل الصغيرة فى بلدنا العزيز مصر
كالزحام والروتين الخانق والواسطة والاهانة فى المواصلات العامة و و و و و
فيشعر كم سيصبح سعيدا لو سافر بعيدا بعيدا
لى تجربة فى هذا الشان
كنت عندما تشتد على الضغوط والأزمات و تخنقنى الذكريات الأليمة وتطاردنى بلارحمة
أسافر لبلدى الثانى الكويت ومسقط رأسى
عندما أركب الطائرة كنت أشعر براحة شديدة وباسترخاء عجيب يسرى فى أوصالى ويشمل كل جوانحى
كيف لا وأنا فوق السحاب وكل ما مررت به من آلام صار مجرد ذكرى بعيدة بعيدة!!
كيف لا وانا سألتقى بأبى وأخى وكل أحبائى
و ما أن أصل إلى هناك و أشبع كل رغباتى فى الهرب وأمارس كل ما بشانه أ ن ينسينى ما هربت منه !
إذا بحنينى يخنقنى و يجذبنى إلى هناك
إلى الخطوط العريضة بعيدا عن التفاصيل
حيث الذكريات والأصدقاء و 00
والألم!!
و هكذا هى حلقة مفرغة من الراحة والألم فى تبادل مستمر!
و أتساءل!!
أتراه كتب علينا أن نعيش فى هذا الدوامة اللانهائية؟!!
أم أنها ضريبة وجودنا فى الحياة الدنيا!
لا ادرى وغالبا لن ادرى
كل ما أدريه ان كل ما قلته كان خالصا من قلبى...
وفقط

الجمعة، 6 أغسطس 2010

فلاش باك (6)


صلاح جاهين والذى يعد من أشهر مرضى الاكتئاب ثنائى القطب!
وشعره الغنائى المشهور
هى (بدلال): بتحبنى؟
هو(ببراءة):أيوة يا ننوسة
هى(بإلحاح) :طب قد إيه؟
هو (بانشغال):قد البسبوسة
هى(بغضب طفولى):ما تحبنيش بالشكل دا
هو (بفراغ صبر):ما بحبكيش بالشكل دا
هى (بانتصار): أهو قالى مش بيحبنى يا ناس يخلصكم كدة؟!!!
ههههههههههههههههههه
حقا لكم تأملت فى هذه الفقرة البسيطة فى ظاهرها العميقة فى محتواها
فقد عبرت ببراعة عن الصراع القائم والأبدى بين الرجل والمرأة
والاختلاف الجذرى فى طريقة ومسار تفكير كل منهما
بل وطريقة تعبير كل منهما عن مشاعره و أفكاره
و عندما أغوص فى أعماق كل طرف كعادتى لمحاولة فهم طريقة تفكيره و تقييم أدائه
أجدنى فى حيرة بالغة من أمرى
لماذا أشعر بكل هذا التعاطف مع .........هو؟!!!
*****
سيبويه عالم النحو الشهيرو زوجه نتيلة!
الوسيم الحالم الرقيق الذى توحى ملامحه بالراحة والنظافة كما وصفه كل من شاهده
والتى كانت أنفاسه العطرة تحمل رائحة التفاح و هو سر تسميته بهذا الاسم
الشديد الحساسية حتى أنه بعد مناظرته المجحفة مع الكسائى و التى استغل فيها علاقاته كى ينتصر انتصارا زائفا على قرينه البارع سيبويه
يعود بعدها فارس اللغة إلى فارس ويموت قهرا وكمدا و هو فى ريعان شبابه!
لا أعلم لماذا أتذكر الآن قصته مع زوجه نتيلة والتى لم تفهم أبدا من كان يقيم معها تحت سقف بيت واحد!
والتى تثير غصة فى حلقى ووجعا فى قلبى
يذهب العالم العبقرى ليشترى الخبز من السوق
يعود إلى منزله ليجدها قد أحرقت كل مخطوطاته!
بدافع الغيرة و عدم الاهتمام بها!
حتى أنه يفقد الوعى من شدة الصدمة و يبذل جهدا خارقا بعدها فى إعادة كتابة كتبه المحروقة
أين ذهبت نتيلة؟
لا أحد يعلم
فقط لا زلنا نذكر العالم الفذ و تمتلئ مكتبات التراث بعلمه الذى وصل لنا رغم أنف الظروف!
أما من آلة زمن تجمعنى بك أيها العزيزولو للحظات؟!!
**********
سقراط وزوجه التى كانت تلقى بالماء القذر على رأسه أمام مريديه
فيبتسم قائلا:
(المطر يهطل غزيرا بعد العواصف)!
***********
تولستوى الذى هام على وجهه فى أواخر أيامه بسبب زوجه القاسية و قد كان يحب حياة الزهد رغم غناه(وان اختلف فى الأمر)
و آخر كلمة نطقها وهو على فراش الموت
(الله سلام ... الله سلام ... الله سلام)!
***************
أبيات شعرية قديمة للدارمى
قل للمليحة فى الخمار الأسود
ماذا فعلتِ بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة إزاره
حتى قعدت له بباب المسجد!
أبيات تبدو فى ظاهرها صادمة
هى تتحدث عن عابد ترك الصلاة عندما رأى فتاة جميلة!
و عندما قرأتها لأول مرة تساءلت كيف كانت هذه الفاتنة حتى تذهب عقل هذا العابد؟!
ومن هو هذا الأحمق الذى يترك صلاته من أجلها؟!!
و لكن ما علمته فيها بعد..
أن حقيقة الأمر أنها قيلت بالفعل من قبل الدارمى وكان قد زهد وتعبد كما يحكى التاريخ
ولكن اشتكى له تاجر من العراق أنه قد باع كل الخمر (بضم الخاء والميم بالطبع)
إلا الأسود منها!
فأمر بإنشاد هذين البيتين فى المدينة وشاع أنه ترك الزهد لأنه قد هام حبا بمليحة ترتدى الخمار الأسود!
فما من امرأة فى المدينة إلا واشترت خمارا أسودا!
إلا من رحم ربى!!
*****



ولا زلت أصافح الصور و أضحك بل أقهقه ضحكا
و أترصد الخيالات
و أنتظر يوما يضئ نورا ساطعا تتسع معه رقعة الخيالات!
**********
الأمل الباسم فى قلبى.......
لو أن فؤادى يتخلى.......
لزرعت على شفة الدنيا........

نسرين القاضى غير متواجد حالياً