السبت، 25 سبتمبر 2010

عبثيات نوسة (1)


عندما تشعر أنك استنفدت الكثير من الخبرات مبكرا
بل مبكرا جدا
كنت تلهث طول الوقت
تسابق الزمن
بل تشعر احيانا وكأنك تسابق نفسك!
حملت نفسك أحمالا و أثقالا اكثر مما يحتمل عمرك الزمنى
للدرجة التى تجعلك تنظر الى كل موقف نظرة من شاهد ما يحدث من قبل!
تود لو تقول لمن امامك (هات من الأخر)!
تعلم النهاية بمجرد رؤية البداية
تتمنى فى كل مرة أن تكون مخطئا حتى تشعر بلذة العيش!
و لكن للأسف غالبا ما تكون نظرتك صائبة
ربما صائبة لدرجة الاحباط!
تخيل احساسك عندما تكون حياتك ما هى الا سلسلة من ظاهرة دو جا فو (شوهد من قبل)!
تنتظر اليوم الذى يحدث فيه الجديد و لو كان مؤلما!!
فركود البحر يفقده اجمل خصائصه التى ألهبت عقول وقلوب البشر!
و عندما تأتى اللحظة المؤلمة التى تمنيتها يوما
تتمزق؟!!
و تغنى( ظلموه)!!!
وتتمنى لو تعود حياتك الى اليتها القديمة
و لكن هيهات
و مع مرور الوقت
يحدث الشقاق والتباعد بين نضجك النفسى وعمرك العقلى
للدرجة التى تشعرك بالتمزق
تسمع بداخلك أصواتا متعددة و متناقضة احيانا
و لكن لك أذنين فقط
فماذا تفعل أيها المسكين؟!!
حقيقة
للتجربة الجديدة لذة لا تضاهى
عندما ارى بريق تجربة يلوح فى الأفق البعيد
أشعر وكأننى أصبت بالمس
أسير على غير وعى منى فى طريق الفهم ولو كان وعرا
من قرأ رواية (النداهة) قد يعى ما أقول
هناك صوت يهمس فى أذنى ابتعدى ابتعدى ابتعدى
أسمعه وكأنه ياتى من بئر عمييييق
و أنا مسيرة قلبى يدق بعنف
أدخل الى تجربتى و أنا كالطفلة التى تدخل مدينة الملاهى للمرة الأولى!
أشعر بقرب الانفجار ولا أستطيع أن اتوقف
و لا أشعر بنفسى الا و قد أصابتنى بعض الشظايا!
و الناس من حولى يحاولون التخفيف عنى
أود ان أصرخ فيهم دعونى
فأنا استحق!
و لكن أتوقف فى اللحظة الاخيرة
فقليل من الطبطبة لن يضر احدا!
و أقنع نفسى أننى لن اكرر الأمر
مش هعمل كدة تانى أبداااااا
أقولها وانا مهزوزة جدا كأى كذاب فى الدنيا




هناك 6 تعليقات:

كلمات من نور يقول...

مقال مهم جدا يا نوسة (:

بيظهر تجربة إنسانية صاحبتها رفضت تسمع واستمرت و تألمت وارتاحت عالبطبطة وبرضه رجعت رغم انها حلفت مش حترجع تجرب تاني .....تسلم الأيادي

Unknown يقول...

طبعا أنا حاسس إن رفعت اسماعيل هو اللي بيتكلم -بصورة أو بأخرى-!!!!!

المعنى وصل جدا ومستشعره... لكن اسمحي لي أن أنبهك لشيء مهم يا نسرين -عن تجربة-... هذا الشعور ، أو دعينا نقول هذه الحالة غالبا ما تحدث بسبب التعايش داخل دائرة محدودة من الأحداث.. من الأشخاص.. أيا كان.. طبعا ممكن أن تكون كبيرة .. لكنها محدودة!!
وذلك طبيعي.. فتخيلي (كمثال) مجموعة من الأشخاص يتبادلون نفس محتوى الأحاديث فيما بينهم لفترة من الزمن... لا بد أن من سيستمع إلى أي منهم سيكون الحديث بالنسبة إليه مكرر وملل دائما؛ لأنه نفس الحديث الذي سمعه من الآخرين.. نفس الأخبار.. نفس النكت...!! هل ساعتها سيكون هناك ما يدهش؟ أو ما يضحك؟!!!
نفس الأمر بالنسبة للعيش داخل أحداث مكررة (وهو ما يحدث خلال الحياة الروتينية غير المتجددة)...

ما أردت قوله لك أن هناك من التجارب ما لم يخطر لك بعد على بال، والكفيلة -إذا عرفتيها- بأن تقلب حياتك (الدي جا فوهية) هذه راسا على عقب.. وستعودين للاستمتاع بالإحساس الذي يسمونه الدهشة... وستلفحك حرارة التجربة الأولى!!
أنى لكِ ذلك؟ لهذا حديث آخر...!
وقبل أن أختم أنبهك إلى أن هناك من التجارب ما يمكنك صنعها بنفسك، دون انتظتر ممل لأن تأتيكِ هي... فالحياة لا تقدم نفسها هكذا بلا ثمن...!!! 

مش عارف اللي عاوزه وصل ولا لأ!!!
تحياتي.

منتحرة بخنجر الحرف يقول...

كلمات من نور
تسلمى من كل سوء يا رب
شكرا جزيلا على متابعتك المستمرة
خالص تحياتى

منتحرة بخنجر الحرف يقول...

ماجد
أولا شكرا جزيلا على الرد التفصيلى المتعمق المتفهم
لكن أنت أكتر حد يعرف إنى مش بخلى تجربة غير و أخوضها وبقلب جامد كمان
حقيقى فقدت احساس الدهشة
و متهيألى مش هيرجع غير بمعجزة
و التجارب الجديدة فقدت رونقها خلاص عندى
لكن مين عارف
بكرة فيه ايه؟!
شكرا مرة تانية

المجهول يقول...

أول مرة أسمع بخنجر الحرف .. ولم أكن أعلم بأنه سلاح ذو حدين .. طرفه حاد جداً .. ومقبضه ناعم جداً !!

جميل جدا الصورة الشعرية .. والأجمل أن نجد من يطبطب علينا!!

منتحرة بخنجر الحرف يقول...

ماذا تخبئ لنا أيها المجهول؟!!
و لكن يبقى الشكر كل الشكر للمجهول الذى يشعرنا بلذة العيش
و بحضرتك أكيد
نورتنى
شكرا جزيلا