الأحد، 30 نوفمبر 2008


لن أعترف

ألأننى متاحة؟!!

صرت مستباحة؟!!

اذا خذها منى كلمة ولا ترتعش!!

أنا الشمس فى عليائها

تلوى أعناق الناظرين

تعمى عيون المبصرين

أنا لسعة الجوع فى أحشاء الجائعين

أنا لوعة الشوق فى عيون العاشقين

أنا ثورة الفكر فى أذهان المبدعين

انا فورة النار فى قلوب الحائرين

تقول أنى أرتعش؟!!

تقول أنى أرتجف؟!!نعم

ولكن000 لن اعترف!!

و اذا شعرت برجفة البرد تسرى بين أوصالى

سأشعل يراعى

و أجعل كل احلامى مدادا يحرقك!!

و يغرقك!!

سألتحف أوراقى

و أحضن نفسى بنفسى

و احتوينى بفكرى

و اذا تجمدت سأنكمش!!

تقول أنى أرتعش؟!!

تقول أنى أرتجف؟!!

نعم و لكن000 لن اعترف!!

و اذا شعرت بسوط الشوق يلسعنى

و اذا انكويت بنار اللهفة تحرقنى

و لو الحر اشتكر

ولو الجحيم استعر

سأنتظر المطر!!

تقول أنى ارتعش؟!!

تقول أنى ارتجف؟!!

نعم و لكنك مثلى ترتجف

فلتعترف!!


قل لى بربك من أنت؟

!!ضحكة انطلقت من اعماق طفل لم تشوهه الأيام؟!!



أم عبسة شيخ لم يعرف يوما معنى الاحلام؟!!




قل لى بربك من أنت؟!!


فكرة مستحيلة مرت كوميض برق فى ذهن فيلسوف من عصر غابر


لم تسمع عنه الانام؟!!


أم كلمات عذبة رقراقة عبرت بسلاسة من فيه شاعر مفوه


لتخترق القلوب والأفهام؟!!


قل لى بربك من أنت؟!!


نظرة حالمة لاحت فى عينى مراهق شخصت نحو المجهول؟!


و بحنين و شوق يخفق قلبه لشئ لا يدرى كنهه؟!!


أم نظرة غضب عاصفة فى عيون لبؤة شرسة؟


تطاير الزبد من أشداقها


عندما ارتأت غزالا بريا ذبيحا


واشتمت أنفها رائحة دمه؟!!


قل لى بربك من أنت؟!!


دعوة لهجت بها لسان عابد فى دجى الليل بهمس وأنين


يستجدى رحمات رب العالمين؟!!


أم صرخة طاغوت دوت فى سماء الظلم


و أضرمت النيران فى قلوب الثائرين؟!!


قل لى بربك من انت؟!!


نسمة باردة رقيقة هبت فى عصر أحد الايام


فتطايرت على اثرها خصلات شعر العذارى


فخفضن عيونهن الواسعة البريئة فى خفر واستحياء؟!!

أم زمجرة رعد فى ليلة شتوية عاصفة

و ريح عاتية لا تبقى ولا تذر؟!!

قل لى بربك من أنت؟!!

أم أقل لك؟!!

لا تخبرنى من انت!

دعنى أسبح فى بحار روحك و استخرج منها الدرر

دعنى استجدى المطر!!

بربك أصمت!!


دعنى أستكشف من أنت؟!!00

0

0

منتحرة بخنجر الحرف

سبعون طعنة هنا
موصولة النزف
تبدى ولا تخفى
سميتها قصائدى
و سمها يا قارئى حتفى
وسمنى منتحر بخنجر الحرف
لأننى فى زمن الزيف
والعيش بالمزمار والدف
كشفت صدرى دفترا
وفوقه
كتبت هذا الشعر بالسيف
(أحمد مطر)